صور من حياة الصحابيات

حليمة السعدية مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم

السيدة حليمة السعدية هي أم الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، فقد ملئت الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة ،فقد ملئت محمد صلى الله عليه وسلم بحبها وحنانها ودفأها له ،وزوجها الحارث بن أبي العزى ويكنى بأبي كبشة. وهي من قبيلة بني سعد في البادية وقد كانوا من أفصح القوم فكان الرسول صلى الله عليه وسلم من أفصح المتكلمين و الناطقين عليه أفضل الصلاة و السلام.في حين كانت البادية في تلك الفترة شديدة القحط و الجدب فقد أيبست الزرع وجف اللبن من الضرع وذلك بسبب انعدام الماء و المطر. أما قصة السيدة حليمة مع محمد صلى الله عليه وسلم فقد اعتادت النساء في قبيلة بني سعد أن يخرجنا إلى مكة ليبحثنا عن مولود رضيع ليرضعنه فقد وجدت كل امرأة بمولود رضيع إلا السيدة حليمة السعدية فلم تجد إلا مولود يتيم و هو الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كانت مترددة في أخذه لأنه يتيم الأب و أخيرا وافقت السيدة حليمة بأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم لأنها خشيت أن ترجع إلى منزلها من دون أن تأخذ رضيعا لها كما فعلنا صاحبتها. رأت حليمة السعدية في محمد صلى الله عليه وسلم الخير و البركة، فعندما رضعته من ثديها در عليها من اللبن الكثير بعد أن كان خاويا خاليا، فشرب محمد صلى الله عليه وسلم حتى روى ثم شرب أخوه من الرضاعة حتى روى أيضا. إما ناقة حليمة المسنه العجفاء فقد أمتلئت ضرعها من اللبن فقد دهشت حليمة و زوجها ولم يصدقوا لما رأوه فحلبوا منها و شربوا حتى شبعا وباتوا في خير ليلة. بعد ذلك علموا أنهم ظفروا بطفل مبارك فقد كان اختيار حليمة بالرسول صلى الله عليه وسلم نعم الخير و البركة على بني سعد في البادية، تعجبت قبيلة بني سعد بما رأته من خير بعدما كانت من خير في أرضهم بعدما كانت شديدة القحط و الجدب. امتلاء قلب حليمة بحب محمد صلى الله عليه و سلم فعندما بلغ سنتين من عمرة أصبح غلاما قويا و مكتملا، فحملته حليمة إلى أمه لطمأنتها به، و أقنعت أمه لكي يبقى عندها لأنها أرادة أن يكون معها لكي يزاد قوة و فتوة و لأنها خشيت عليه من وباء مكة. بعدها اقتنعت أمه و ردته إلى حليمة، و بعد أشهر معدودات وقعت حادثة غريبة لمحمد صلى الله عليه وسلم حينما كان يرعى الغنم مع أخيه من الرضاعة، أذا جاء رجلا و عليهم ثياب بيض فأضجعها و شقا صدره و مضوا تعجب أخوة من الرضاعة بما رآه و ذهب مسرعا ليخبر أمه حليمة لما حدث لمحمد صلى الله عليه و سلم فذهبت مسرعه إلى محمد صلى الله عليه وسلم و ضمته إلى صدرها و سألته بما حدث له فاخبرها بما حدث، خافت السيدة حليمة بما حصل لمحمد صلى الله عليه وسلم فردته إلى أمه آمنه و أخبرتها بما حدث لابنها صلى الله عليه وسلم بعده تذكرت أمه عندما حملت به انه خرج منها نورا أضاء لها قصور قصر الشام ثم إنها حين و لدته نزل واضعا يديه إلى الأرض رافعا رأسه إلى السماء، فبقيا الرسول صلى الله عليه وسلم عند أمه آمنه و حزنت حليمة حزنا شديدا على فراقه و عندما بلغت السيدة حليمة سن اليأس رآه أبنها محمد صلى الله عليه وسلم و قد أصبح سيدا و نبيا و هاديا للانساتية و للناس كافة، فقد آمنت به و صدقت الكتاب الذي انزل عليه و قد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشد الاحترام و يناديه أمي و يكرمها و يخفض الجناح لأهله و ذويه و أصحابة و مرضعته السيدة حليمة السعدية.


المصدر:صور من حياة الصحابيات

يسلموا على المعلومات الجميلة يالشبح

مشكووووور الشبح

تسلم ع المعلووومات يالمدير

جزاك الله خير بس ليش ما كملت بقية الصحابيات مديرنا على الأقل نكوّن موسوعة في المنتدى ويكون موضوع مثبت