أخبار دوري عمان موبايل

في دوري عمان موبايل
ظفار عينه على الانتصار والسويق يتحدى ويرفض الانكسار
النصر لإنقاذ المسيرة قبل فوات الأوان والطليعة جاهز للرهان

متابعة ـ صالح بن راشد البارحي :من مدينة اللبان بمحافظة ظفار القابعة في اقصى جنوب عماننا الحبيبة ... وبدءا من السادسة إلا خمس دقائق مساء اليوم ... ومن على ساحة ملعب مجمع صلالة تحديدا ... يغلق ملف الجولة الثامنة عشرة لدوري عمان موبايل بلقائين هامين ومثيرين وجديرين بالمشاهدة والمتابعة الدقيقة لكافة ثواني الحوار للأطراف الأربعة ... حيث يبدأ الظهور الكروي الأول بلقاء صراع الهروب من براثن الخطر بين النصر صاحب المركز الأخير برصيد (13) نقطة مع الطليعة القادم من ولاية صور بأقصى شرق السلطنة والذي يقبع في المركز الثامن برصيد (19) نقطة ، فيما سيكون الحوار الثاني أشد شراسة وقوة وضراوة وهو الذي تبدأ صافرة بدايته بدءا من الثامنة والربع بين السويق الذي يحتل المركز الثاني برصيد (30) نقطة وظفار صاحب الارض والضيافة الذي يأتي ثالثا برصيد (27) نقطة ، وهي مباراة تهم نتيجتها اطرافا أخرى في مقدمتها العروبة المتصدر والنهضة الذي يأمل في العودة إلى المنافسة على اللقب بعد أن فرط في فرصة البقاء في ذات الدائرة بخسارته لقائه أمام صحم في الجولة السادسة عشرة للدوري .

تعذّر النقل
للأسف لن يتمكن متابعو دوري عمان موبايل من متابعة لقائي اليوم عبر شاشة تلفزيون سلطنة عمان ( البرنامج الثاني ) ، وبهذا يتواصل مسلسل غياب مباريات دورينا عن أنظار المشاهدين الذين كانوا يمنون النفس بأن يظهر القسم الثاني من الدوري بشكل مختلف ، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه برنامج
( برزة الدوري ) الذي انطلق في الموسم الماضي بدءا من مباريات القسم الثاني ، ولكن عند معرفة الاسباب المباشرة التي حالت دون نقل أي مباراة بدوري عمان موبايل في هذا الموسم ، فإننا نجدها كثيرة وسبق أن تحدثنا عنها في ذات السياق خلال مناسبات سابقة ، ومنها عودة الأندية إلى ملاعبها في القسم الأول واستمرار الوضع كما هو عليه مع بعض الأندية التي فضلت ملاعبها لإقامة مبارياتها القادمة ، كما أن عدم صلاحية العديد من المجمعات الرياضية حاليا ساهم في رفض الجهات المشرفة على هذه المجمعات بإقامة مباريات عليها ، ناهيك عن بعض الظروف التي يدركها الجميع في الفترة الحالية والخارجة عن الإرادة .
ومباراتي اليوم وعلى الرغم من إقامتهما على ملعب مجمع صلالة إلا أن ارتباط التلفزيون بنقل مباريات القسم الثاني لدوري سامسونج لكرة السلة ، بالإضافة إلى عدم توفر الكثير من الأمور التي يتطلبها النقل لمباراتي اليوم ، وأصبح بذلك مجمع صور هو الملعب الوحيد الذي يستطيع التلفزيون نقل المباريات التي تقام عليه ، والتي سيدشنها بنقل لقاء العروبة والطليعة في الأول من أبريل القادم بإذن الله تعالى .
السؤال ... كيف نلوم البرنامج الثاني وسط هذه الظروف !!!!!

لقاء قوي
السويق يدخل لقاءه اليوم وهو الخاسر لثلاث مباريات متتالية في الجبهتين الآسيوية والمحلية ، حيث خسر أمام الكويت الكويتي 1/3 بإستاد السيب وامام الوحدات الأردني 1/5 في عمّان على المستوى الآسيوي ، بينما خسر أمام العروبة نتيجة لقائه بمجمع صور صفر/1 ومعها خسر الصدارة التي ذهبت للعروبة بتلك النتيجة ، إذن هو يعيش حالة من عدم الإتزان محفوفة بالتوتر والقلق والروح المعنوية الهابطة لدى لاعبيه جراء هذه الخسائر المتوالية والتي ساهمت في زعزعة الثقة بين الفريق وجماهيره التي باتت تضع يدها على قلبها من ضياع فرصة معانقة اللقب للموسم الثاني على التوالي وهو الذي تمسك بصدارته لفترة طويلة ...
وعلى الجانب الآخر ظفار طرف الحوار الآخر وصاحب الأرض والجمهور يدخل مباراة اليوم وظروفه شبيهة إلى حد ما لظروف منافسه السويق ، حيث شهدت الجولة السادسة عشرة لدوري عمان موبايل توقف عجلات قطاره السريع عن المسير بالصورة التي بدأ بها القسم الثاني للدوري ، بعد أن استسلم لطموحات فريق عمان الذي فرض عليه التعادل على أرضه وبين جماهيره بهدف لمثله ، وهو التعادل الذي جاء بعد سلسلة انتصارات لم يعرف خلالها الفريق الأحمر ضياع أي نقطة من نقاط مبارياته الاربع السابقة ، في حين خسر لقاؤه الخليجي أمام كاظمة الكويتي بنتيجة 1/2 على ساحة إستاد السيب في ثاني ظهور خارجي له بالمسابقة ، إلا أن أداءه في اللقاء كان أكثر قوة وشراسة من نظيره السويق أمام الوحدات بعد أن رفع الراية البيضاء للنشامى في مشهد محزن للغاية .
الفريقان يتتاليان في الترتيب ، وجدول دوري عمان موبايل يفرض على الجميع احترام قراراته التي فرضها على فرقه الاثنى عشر نظير عطاءاتها ونتائجها المتقلبة بين الفينة والأخرى ، السويق يتقدم عن منافسه بفارق ثلاث نقاط وهي الثمن الفعلي لمباراة اليوم للفريق الفائز ، إلا أن قيمتها من واقع حسابات الكرة تصل إلى (6) نقاط ، على اعتبار أن المباراة هي فض اشتباك بين الطرفين ، وعلى اعتبار أن الفائز سيحقق مبتغاه أيا كانت نتيجة لقاء العروبة ومسقط ، ففريق السويق فوزه يعني وصوله للنقطة (35) وهي النقطة التي تكفل له تحقيق ثلاثة مطالب هامة جدا ، أولها عودة الفريق لنغمة الانتصارات مجددا وتناسي جراحات عديدة غائرة في الفترة الأخيرة ، وثانيها تمسكه بحقه المشروع في الصراع على اللقب للموسم الثاني على التوالي ، وثالثهما إيقاف طموحات ظفار بالوصول لنفس رصيده من النقاط والابتعاد عنه بفارق (6) نقاط كاملة قبل النهاية بجولات خمس فقط بالنسبة لهما نظرا لتأجيل لقاءاتهما في الجولة السابعة عشرة .
أما فريق ظفار ، فإن همه الأول والأخير هو الوصول للنقطة (30) والتي ستدخله في دائرة المنافسة على اللقب بشكل قوي وصريح ولو حتى بالمشاركة مع السويق ليبقى الصراع ثلاثي وربما رباعي في حالة عودة النهضة لنغمة الإنتصارات مجددا ، ولا يخفى على المتابع العزيز بأن ظفار يدرك بأن نغمة الفوز خاصمته في الجولتين الأخيرتين داخليا بالتعادل أمام عمان 1/1 وخارجيا بالخسارة أمام كاظمة 1/2 وفي الحالتين هي أحزنت محبيه ومتابعيه وإدارييه ولاعبيه على حد سواء ، لذلك بات مطالبا بالعودة إلى طريق الألقاب التي غابت عن خزائن الزعيم طويلا في المواسم الأخيرة ، كما أن أيمن الرمادي مدرب الفريق المصري يدرك بأن خسارته أو تعادله في لقاء اليوم سيدخله في حسابات معقدة جدا إذا ما أراد المحافظة على حظوظه باقية في صراع الأقوياء على اللقب ، مع علمه التام بخطورة فريق السويق ومهاجميه قبل مواجهة اليوم .
عموما ... اللقاء قوي جدا ومثير للغاية ويتوقع له أن يظهر بشكل مثالي جدا ويرضي طموحات الباحثين عن مشاهدة مباراة تليق بسمعة الكرة العمانية أولا ، وبمستوى الفريقين الذين يضمان في صفوفهما الكثير من العناصر الدولية التي ساهمت في إنجازات الكرة العمانية في الفترة الماضية ... فيا ترى هل يستطيع محمد ربيع ورفاقه بخط الدفاع الظفاري بإيقاف حسن ربيع ورفاقه في صفوف أصفر الباطنة ... أم أن يحيى الدغيشي والكتيبة الخلفية للسويق قادرة على التعامل مع هاني الضابط وهاشم صالح باقتدار ... نتابع الحدث من مجمع صلالة بقيادة المصري أيمن الرمادي مدرب ظفار والصربي دراجان مدرب السويق ... وحينها سيحلى الكلام المباح !!!

لقاء الهروب الكبير
الواقع يقول بأن لقاء النصر (الأخير) والطليعة (الثامن) هو لقاء الهروب الكبير من براثن الهبوط للمظاليم ، فالوضع أصبح مخيفا للفريقين على الرغم من اختلاف مركزيهما أولا ، وعلى الرغم من بقاء جولات خمس في جدول مباريات دوري عمان موبايل قبل إطلاق صافرة النهاية الختامية لهذا الموسم ، صحيح أن الفارق بينهما (6) نقاط كاملة تصب لمصلحة الطليعة القادم من ولاية صور العفية قبل مواجهة اليوم ، إلا أن عدد المباريات التي خاضها الطليعة يفوق المباريات التي خاضها النصر ، حيث خاض الطليعة (17) مباراة مقابل (16) مباراة للفريق الأزرق ، وذلك بعد أن تم تأجيل لقاء النصر مع نظيره العروبة في الجولة الماضية لحساب تواجد عدد من لاعبي الفريقين ضمن صفوف المنتخب الأولمبي الذي ذهب لملاقاة طاجيكستان في العاصمة دوشنبه ، ومن هنا تكمن الخطورة للطرفين على حد سواء .
النصر بات الفريق الذي بحاجة إلى (حاوي) متمرس في فك (طلاسم) نغمة الفوز التي غابت عنه طويلا من الزمن سواء لعب داخل ملعبه أو خارج ملعبه وبالتالي محاولة إعادتها له من جديد ، فما يحدث للنصر ليس وليد الصدفة وليس وليد هذا الموسم وإنما هو مشهد تكرر ثلاثة مواسم متتالية قبل إنتهاء فصول حكايته بالبقاء بدوري عمان موبايل بشق الأنفس بنهاية المطاف ، وقبل أن يكون الفريق بحاجة إلى استعادة نغمة الفوز فإنه بحاجة إلى النقاط الكاملة من لقاء اليوم بأي شكل من الأشكال وإلا فإن مصيره سيكون صعبا للغاية ، نظرا لحدة المنافسة في مراكز المؤخرة ونظرا لعامل الدعم المعنوي الذي سيهبط للحضيض في حالة تكرار سيناريو الخسائر المتوالية للفريق الأزرق الذي تعشقه جماهيره حتى النخاع وهو الملك الذي غاب عن كرسي الصدارة طويلا منذ آخر ألقابه في مجمع صحار بتتويج مستحق للكأس الغالية على حساب السيب بثلاثية مقابل هدف في موسم 2005/2006 على وجه التحديد .
الطليعة هو الآخر لا يدخل لقاء اليوم وهو مستريح البال أو فارغ الفكر في مستقبله القادم الذي ينتظره بنهاية الموسم ، فوضعه خطير جدا حاله حال النصر على الرغم من وصوله للنقطة رقم (19) ولكن - كما اشرت - فهو الفريق الذي لعب مباريات أكثر عن عدد من الفرق التي تتعقب سقوطه في أي (هوة) حتى تستفيد من سقوطه بشكل مباشر وتدفعه للعودة إلى مراكز المؤخرة التي بات يعشقها في المواسم الثلاثة الأخيرة على غرار منافسه اليوم ، ولا يخرج نفسه من دائرة الهبوط للمظاليم سوى صافرة آخر مبارياته بالدوري كذلك ، فالنقاط الكاملة هي مطمعه وهدفه حتى يصل للنقطة (22) ويدخل منطقة الدفء والأمان حتى إشعار آخر ، فلعل نتائج الآخرين فيما تبقى من وقت تخدمه بشكل مباشر بالخروج من ورطة صراع الهبوط للمظاليم قبل سباق الأمتار الأخيرة التي لن ترحم أحدا إطلاقا .
إذن ... لا بديل عن الفوز للفريقين ، ولا بديل عن العمل باختفاء الأخطاء القاتلة في الصفوف الخلفية لكليهما ، ولا بديل عن اقتناص الفرص التي تكفل للفريقين تسجيل زيارة أو زيارات في شباك المنافس ، أما التعادل أو الخسارة فإن حديثها سيختلف تماما لكليهما ، لأن ذلك لن يخدمهما بأي حال من الأحوال ، مع التأكيد على أن النصر عائد من خسارة ثقيلة أمام الشباب 1/3 في ملعب الأخير بالجولة السادسة عشرة ، والطليعة عائد من فوز قوي وكبير على الشباب - كذلك - برباعية نظيفة في الجولة السابعة عشرة ...
فيا ترى ... ماذا سيفعل ( بونجاك ) لمواجهة (العلوي) بأمسية اليوم !!!

شكرا على أخبار الرياضة وخصوصا دوري عمان موبايل

ننتظر أخبارك الجديدة