في اجتماع اتحاد القدم مع رؤساء الأندية : الأندية تبدي الرأي والمشورة في اختيار مدرب المنتخب!

في اجتماع اتحاد القدم مع رؤساء الأندية : الأندية تبدي الرأي والمشورة في اختيار مدرب المنتخب!
الاثنين, 25 أبريل 2011
خالد بن حمد: تأجيل إعلان المدرب إلى ما بعد الانتخابات قرار غير مسؤول -
عقد مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم اجتماعاً تشاورياً برئاسة السيد خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي رئيس مجلس الإدارة مع رؤساء الأندية وممثليهم وذلك بقاعة المؤتمرات الصحفية باستاد السيب صباح أمس وذلك بحضور الشيخ سيف بن هلال الحوسني النائب الثاني لرئيس الاتحاد وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وصالح الفارسي أمين السر العام والمدير التنفيذي للاتحاد.
وقد افتتح الاجتماع السيد رئيس الاتحاد مرحباً برؤساء الأندية وممثليهم شاكرًا لهم تفضلهم بحضور هذا الإجتماع لاطلاعهم على آخر المستجدات وبعض الموضوعات التي تهم الأندية. حيث أعطى السيد رئيس الاتحاد الحضور نبذة حول المراحل التي مر بها الاتحاد والخطوات التي تمت فيما يخص التعاقد مع مدرب المنتخب الوطني الأول للمرحلة القادمة، موضحاً أن الاتحاد بذل جهوداً كبيرة في هذا الجانب سواءً من قبل اللجنة الفنية أوالفريق الفني المكلف أو أمين السر العام أو رئيس الاتحاد. مشيراً إلى أنه وكما هو معلوم فان هناك العديد من دول المنطقة تبحث عن مدربين لمنتخباتها الوطنية الأولى، وكذلك هو الحال بالنسبة للعديد من المنتخبات الوطنية الأخرى حول العالم، هذا بالاضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار المدربين الذين يتمتعون بخبرات وسير ذاتية جيدة، الأمر الذي ساهم في طول مدة البحث والتفاوض.
وأضاف رئيس الاتحاد: إن الاتحاد تدارس في بداية الأمر فكرة تأجيل البحث عن مدرب المنتخب الوطني الأول لحين انتخاب الادارة القادمة للاتحاد في ضوء ما تناولته بعض الآراء في المجتمع، إلا أن الاتحاد ارتأى أن ذلك سوف يكون قراراً غير مسؤول، وذلك بسبب الاستحقاقات المنتظرة للمنتخب الوطني والتي لا تحتمل التأجيل، إضافة إلى الفترة التي قد يستغرقها البحث عن المدرب المناسب والتفاوض معه وهذا ما هو حاصل حالياً. إلا أن السيد رئيس الاتحاد أكد للحضور أنه بحمد الله وتوفيقه فقد توصل الاتحاد إلى قرب الاتفاق مع واحد من ثلاثة أسماء تدريبية معروفة وتتمتع بسجل جيد من العمل والانجازات على المستوى الدولي، وتتماشى ومتطلبات المرحلة القادمة للمنتخب الوطني وما قد يتطلبه من تجديد في بعض الصفوف. الأمر الذي يتطلب نوعية معينة من المدربين ممن لديهم الطموح لتحقيق إنجاز شخصي لهم بما يعزز مسيرتهم التدريبية. في حين أنه لو تم التعاقد مع مدرب سبق وأن حقق بطولة كأس العالم على سبيل المثال، فإنه قد لن يكون لدى هكذا مدرب الحافز لتدريب منتخب بحجم منتخبنا الوطني على الساحة الدولية.
وقد أكد السيد رئيس الاتحاد أن السبب وراء عدم الكشف بشكل رسمي عن هوية الأسماء الثلاثة التي يجري التفاوض النهائي معها يعود على احترام رغبة أولئك المدربين نظراً لارتباط بعضهم بعقود مستمرة مع جهات عملهم وبسبب قيام بعضهم الآخر بتفاوضات مع اتحادات أخرى في نفس الوقت.
بعد ذلك تم فتح باب النقاش والتشاور حول الأمر وتفضل الحضور بالإدلاء بآرائهم حول توقيت التعاقد مع المنتخب. حيث أجمع غالبية الحضور على أهمية الإسراع في التعاقد مع المدرب خلال هذه المرحلة وعدم الانتظار لما بعد انتخاب الإدارة القادمة للاتحاد نظراً للاستحقاقات القادمة لكون هذه الأمور من مسؤولية مجلس الإدارة الذي وضعت فيه الجمعية العمومية ثقتها. وبعد التشاور، تم الإتفاق على المضي قدماً في التعاقد مع المدرب الذي يتم اختياره وإشراك ثلاثة من ممثلي الأندية في تقديم الرأي والمشورة لمجلس الإدارة قبل التعاقد النهائي مع أحد الأسماء الثلاثة التي أشار إليها السيد رئيس الاتحاد.

الاحتراف الكروي

كما تطرق السيد خالد بن حمد خلال اللقاء إلى موضوع الاحتراف الكروي وما تم التوصل إليه في ضوء حلقات العمل التي نظمها الاتحاد في الفترة الماضية وما تم حول ذلك من تنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية. حيث أشار إلى أنه تم الاتفاق مع الوزارة على تشكيل لجنة مشتركة مابين الوزارة والاتحاد لدراسة موضوع الاحتراف من جميع جوانبه ومتطلباته، بحيث تضع الخطوات اللازمة والمقبلة في ضوء التوصيات التي تمخضت عن حلقات العمل السابقة وشروط وضوابط الاتحادين الدولي والآسيوي حول الموضوع بدءا بنظام تصنيف الأندية وانتهاء بضوابط الاشتراك في دوري المحترفين الآسيوي على أن تكون الأندية شريكة أساسية في وضع خارطة الطريق المستقبلية في هذا الموضوع. وقد أكد الحضور على استعداد الأندية التام على التعاون في هذا المشروع الهام والذي يعتبر هدفا منشودا ومبتغى من قبل المجتمع الرياضي.

منتخبات المحافظات

بعد ذلك تطرق رئيس الاتحاد حول مشروع منتخبات المحافظات والمناطق تحت 16 و19 سنة والذي سبق وأن أعلن عنه الاتحاد وتم البدء في تطبيقه.حيث قدم السيد رئيس الاتحاد توضيحاً لرؤساء الأندية حول استراتيجية الاتحاد في بناء المنتخبات الوطنية في ضوء المكرمة السامية التي تفضل بها مولانا صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - بدعم موازنة الاتحاد اعتباراً من هذا العام. مشيراً إلى أنه تم بحمد الله الانتهاء من وضع هيكلية واضحة لهرم المنتخبات الوطنية ابتداءً من عمر 8 سنوات مروراً بجميع المراحل العمرية وحتى المنتخب الأول. وهو أمر يحدث للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم العمانية وسيتيح توفر قاعدة بيانات مهمة لجميع ممارسي كرة القدم من كل الأعمار وفي كل مراكز اللعبة مما سيسهل من عمل المدربين وسيرفد المنتخبات الوطنية بأفضل الكفاءات والمواهب الكروية في المستقبل.
مضيفاً: أن مشروع منتخبات المناطق للناشئين والشباب هو مشروع يأتي في إطار تلك الاستراتيجية، وستتبعه تجمعات مماثلة للفئات السنية دون 13 سنة وصولاً لعمر 8 سنوات. وأوضح السيد رئيس الاتحاد إلى أن الاتحاد استعان في وضع تلك الاستراتيجية وهيكلية الهرم الكروي للمنتخبات الوطنية بأحد الخبراء المتخصصين في المراحل السنية ممن عملوا في السلطنة وفي دول المنطقة وفي دول أخرى وهو الخبير موسى بابا كخبير كروي زائر.
وأضاف: إنه تم التعاقد مع مدرب من هولندا لتدريب المنتخب الوطني للناشئين دون 16 سنة، ومدرب آخر من ألمانيا من أصول عربية لتدريب المنتخب الوطني للشباب دون 19 سنة. وإضافة لمسؤوليتهما كمدربين للمنتخبين الوطنيين المذكورين، فإنهما سيكونان أيضاً بمثابة المشرفين الفنيين على عمل مدربي منتخبات المناطق كل حسب الفئة العمرية المسؤول عنها. وبذلك ستكون هناك آلية واضحة تضمن تجانس عمل جميع تلك المنتخبات تحت مظلة واضحة تشرف عليها اللجنة الفنية. وأشار السيد رئيس الاتحاد إلى أن التكاليف التقديرية لتشغيل برامج جميع المنتخبات الوطنية ومنتخبات المناطق إضافة إلى تكاليف أطقمها الفنية والادارية ستصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين ريال عماني في السنة بما يزيد عن الاعتماد الاضافي للاتحاد وهو مليونان وستمائة ألف ريال سنوياً. حيث سيقوم الاتحاد بتغطية تلك الزيادة من موارده الأخرى سواء الحكومية أو الخاصة.
وبعد ذلك الايجاز، بارك المجتمعون الخطوات التي قام بها الاتحاد في هذا الجانب مؤكدين استعداد الأندية للتعاون في كل ما من شأنه مصلحة الكرة العمانية في هذا الجانب. وقد شكر السيد رئيس الاتحاد الأندية على تعاونها في ترشيح بعض الأسماء التي تحتاجها منتخبات المناطق في أجهزتها الفنية والادارية والطبية، مناشداً الجميع استمرار التعاون مع منتخبات المناطق وتسهيل مهمة عملها.

تطوير التحكيم

بعد ذلك تطرق المجتمعون إلى موضوع التحكيم. حيث طلب السيد رئيس الاتحاد من الحضور المساهمة في طرح الاقتراحات التي تساعد في تطوير التحكيم في السلطنة، مؤكداً على سياسة الاتحاد في منح الثقة للحكم الوطني وعدم الاستعانة بحكام من خارج السلطنة لتحكيم المباريات المحلية. وقد خرج الاجتماع بتبني مقترح للاستعانة بلجنة من خبراء التحكيم من احدى الدول المتقدمة كروياً لتقييم الوضع التحكيمي في السلطنة ووضع استراتيجية بعيدة المدى لتطوير وتقييم الحكام، على أن يعطى الوقت الكافي لهذه اللجنة في مراقبة وتقييم الحكام ليتسنى لها وضع الحلول المناسبة للارتقاء بالتحكيم باعتبار أن مسألة التقييم والتطوير في هذا المجال هي عملية مستمرة ولا تنحصر في مدة زمنية محددة. وسوف يبدأ الاتحاد في إجراء اتصالاته الدولية في هذا الجانب.
وعند نهاية الاجتماع تقدم بعض الحضور ببعض المقترحات فيما يخص إيجاد آلية جديدة لدعم أندية الدرجة الثانية في الموسم القادم 2011/2012 أسوة بدوري عٌُمان موبايل ودوري البنك الأهلي للدرجة الأولى. حيث اتفق على قيام الاتحاد بدراسة هذا المقترح وعرض مرئياته في الجمعية العمومية القادمة للاتحاد. وفي نهاية الاجتماع كرر السيد رئيس الاتحاد شكره للحضور وتقديره الكبير لمساهماتهم بالآراء والمقترحات، فيما شكر الحضور السيد رئيس الاتحاد على الدعوة لحضور الاجتماع متمنين التوفيق للجميع

في النهاية الواسطه موجوده يالشبح في اختيار اللاعبين