اليوم.. تدشين النسخة السابعة عشرة من معرض مسقط الدولي للكتاب

الثلاثاء, 28 فبراير 2012
بمشاركة 500 دار نشر من 23 دولة

يبدأ مساء اليوم العرس الثقافي الأكبر في السلطنة حينما تدشن النسخة السابعة عشرة من معرض مسقط الدولي للكتاب والذي تشارك فيه قرابة 500 دار نشر من 23 دولة عربية وغربية. وشهد المعرض يوم أمس حراكا نشطا من قبل الناشرين والمنظمين الذين وقفوا على التجهيزات الأخيرة التي تسبق ليلة الافتتاح.
وترعى معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، حفل الافتتاح بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء والسعادة الوكلاء وأعضاء مجلسي الدولة والشورى وجمع من المثقفين والمدعوين من داخل السلطنة وخارجها.
وزارت «$» المعرض مساء أمس ووقفت على كافة الاستعدادات النهائية، وكانت أروقة المعرض بين ذاهب وغاد، وكل العارضين يسعون الى وضع اللمسات الأخيرة على أجنحتهم. ومن خلال جولة سريعة في أروقة المعرض كان واضحا الحضور المتميز للإصدارات العمانية هذا العام سواء إصدارات وزارة التراث والثقافة، والجمعية العمانية للكتاب والأدباء، والنادي الثقافي، والاصدارات الشخصية التي توزعت بين عدد من دور النشر، وخاصة الدور اللبنانية. وقال صاحب دار الشروق المصرية التي صدر عنها قبل أيام كتاب "مبارك وزمانه" أن الكتاب لن يكون في المعرض بسبب تأخر صدور الكتاب، وعدم تمكن الدار من تأمين نسخ لمعرض مسقط، إلا أنه قال إن ثمة محاولات تجري الآن لجلب بعض النسخ خلال أيام المعرض القادمة، إلا أنه أشار أن الكتاب حقق مبيعات كبيرة في القاهرة في أول أيام توزيعه. وسجلت دور النشر السورية حضورا جيدا في المعرض غير متأثرة بالحالة السياسية والأمنية التي تشهدها سوريا خلال هذه الفترة.
ويبلغ عدد العناوين المدرجة والمتوقع حضورها في المعرض أكثر من مائة وعشرة آلاف ومائة وثمانية وسبعين عنوانا.
وتتوزع دور النشر على أربع قاعات: قاعة الفراهيدي وأحمد بن ماجد، لدور النشر العربية والأجنبية التي تعرض الكتاب العربي، فيما خصصت قاعة العوتبي للمؤسسات والهيئات الحكومية من داخل السلطنة ومن خارجها، أما قاعة ابن دريد فخصصت لدور النشر العربية والأجنبية والتي تعنى بنشر الكتاب الأجنبي. وعددها (24) مشاركة من (6 ) دول.
وسوف تشهد الدورة السابعة عشرة من معرض مسقط الدولي للكتاب ست فعاليات ثقافية، الأولى خاصة بالأطفال بعنوان " اصنع كتابك الخاص" تقدمه أزهار احمد، وابتهاج بنت محمد الحارثية، فيما يقدم الدكتور خالد بن صالح الموسى محاضرة بعنوان الوعي السياحي، كما يقدم الناقد التونسي الدكتور عبدالسلام المسدي محاضرة بعنوان "العربة أمام الحصان: تراجع النقد الأدبي وزحف الإبداع" وفي نفس الأمسية يقدم الدكتور هلال بن سعيد الحجري محاضرة بعنوان "حداثة الأسلاف: اختراق التابو في الشعر العماني القديم".
وتتضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض أمسيتين شعريتين واحدة للشعر الفصيح يشارك فيها الدكتور محمد بن عبدالكريم الشحي، وسميرة الخروصي، وشميسة النعماني ومن المملكة العربية السعودية جاسم بن محمد الصحيح، أما الثانية فستكون مخصصة للشعر النبطي ويشارك فيها صالح بن خميس السنيدي، وصالح بن سعيد الرئيسي وعلوي بن محمد باعمر، واصيلة السهيلي. وستكون منى الخزندار مديرة معهد العالم العربي في باريس ضيفة شرف المعرض إضافة إلى مديري معارض الكتاب في دول مجلس التعاون ومجموعة من الكتاب والأدباء.