فنجاء يعود إلى منصة التتويج وينتزع درع عمانتل

فنجاء يعود إلى منصة التتويج وينتزع درع عمانتل

الشباب قدم أفضل ما لديه واستحق الوصيف والعروبة نال المركز الثالث -
تغطية – حمد الريامي وخليفة الرواحي :
عاد نادي فنجاء من جديد الى منصات التتويج بعد 21 سنة عجاف ابتعد فيها عن المنافسة وكان معظمها في الدرجة الاولى ليؤكد أن الفرق الكبيرة كالعادة تمرض ولا تموت ليكتب تاريخ جديد لهذه القلعة الشامخة بعد جهد كبير حصل فيه من قبل على وصيف كأس جلالة السلطان ويتوج يوم امس بدرع الدوري العام لكرة القدم (عمانتل) لموسم 2011/2012 وهو اللقب الثامن في تاريخه بعد فوزه على الشباب في المباراة الفاصلة بضربات الجزاء الترجيحية 7/6 بعدما انتهى الوقتان الاصلي والاضافي بالتعادل الايجابي 3/3 بالمباراة التي اقيمت بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر تحت رعاية السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم بحضور معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية ورؤساء الاتحادات والاندية الرياضية وجماهير كبيرة شجعت الفريقين.
حيث قام السيد رئيس الاتحاد بتتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الاولى حيث سلم الدرع والميداليات الذهبية لفريق فنجاء بطل الموسم الرياضي 2011/2012 والشباب الميداليات الفضية وصيف الدوري ونادي العروبة الميداليات البرونزية والمركز الثالث كما صافح حكام المباراة.
وكانت المباراة انتهت في وقتيها الاصلي والاضافي بالتعادل 3/3 ليحتكم بعدها الفريقان الى ضربات الجزاء الترجيحية والتي ابتسمت لفنجاء 7/6 حيث كانت المباراة دراماتيكية في احداثها طوال الشوطين عندما فرض الشباب التقدم 3 مرات الا ان فنجاء يعدل النتيجة حيث كانت البداية للشباب في الدقيقة 18 بواسطة حسن ربيع وعادل محمد مبارك النتيجة لفنجاء في الدقيقة 42 لينتهي الوقت الاصلي 1/1 وتذهب المباراة الى الوقت الاضافي حيث بكر الشباب من جديد التهديف في الوقت الاضافي الاول بهدف المغربي يونس اوجانا الا ان السنغالي سيسيه عدل النتيجة لفنجاء في الدقيقة 116 من الوقت بدل الضائع وجاء الشوط الاضافي الثاني ليتقدم الشباب من جديد بواسطة المغربي يونس اوجانا في الدقيقة 118 الا ان يونس المشيفري اعاد المباراة الى بدايتها من جديد حيث احرز هدف التعادل في الدقيقة 122 من الوقت بدل الضائع.
وجاءت ضربات الحظ الترجيحية التي كانت مثيرة ايضا عندما لعب الفريقان 15 تسديدة كانت الغلبة فيها لفنجاء 7/6 حيث تمكن من احراز جميع الضربات بواسطة امين الماجري وسعد سهيل ومحسن جوهر ويونس المشيفري ومحمد المعشري ويوسف البرامي وعبدالله القصابي الذي كانت الخاتمة السعيدة من قدمه الذهبي في الوقت الذي احرز الشباب اهدافه بواسطة جومنا امادوا ولورانس ديو وجابر العويسي وابراهيم صابر ويونس اوجانا وعبدالمجيد درويش الا ان اسعد هديب اضاع الضربة الاخيرة للشباب وتذهب معها كل الاحلام للفوز باول لقب في تاريخ النادي.

مباراة نهايتها مثيرة

بالرغم من الاداء المتكافئ والمتوسط الذي قدمه الفريقان في الوقت الاصلي من المباراة وبعد التعادل الايجابي 1/1 الا ان الشوطين الاضافيين كانا اكثر اثارة عندما احرز الفريقان 4 اهداف انتهت بالتعادل الايجابي بين تقدم الشباب وتعادل فنجاء لتأتي الاثارة مع الضربات الترجيحية التي حبست الانفاس وابتسمت في النهاية لفنجاء الذي عاد الى منصات التتويج بعد 21 عاما ظل في طي النسيان بالدرجة الاولى.

بداية هادئة

بداية المباراة كانت هادئة وهي طبيعية مع ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت الى 39 درجة تقريبا لذلك كانت المحاولات خجولة من خلال جس نبض الدفاع حتى ان المحاولات غابت في التسديد المعتاد على المرمى بدأها الشباب بتسديدة السيابي في الدقيقة 4 الا انها كانت في احضان الحارس احمد الهطالي ليرد فنجاء بهجمة مرتدة توغل بها من جهة اليمين حاول محمد المعشري ارسالها في الزاوية الضيقة في الدقيقة 7 الا ان دفاع الشباب شتتها الى ضربة ركنية لم يستغلها فنجاء بالشكل المطلوب حيث ابعدت الى وسط الملعب.

الشباب يتقدم

بعد توقف المحاولات من الطرفين التي لم تشكل الخطورة الا ان الدقيقة 13 شهدت اولى المحاولات الجادة للشباب من خلال الهجمة المرتدة التي بدأت من وسط الملعب ارسلها محمد السيابي الى حسن ربيع حولها بدوره الى جومنا امادوا الا ان الاخير سددها ضعيفة في يد حارس فنجاء ليأتي تأكيد التقدم في الدقيقة 18 عندما مرر محمد السيابي كرة زاحفة الى المنفرد وغير المراقب حسن ربيع لم يتوان في اسكانها الشباك وسط فرحة كبيرة من اللاعبين والجماهير وهو هدف بالفعل جاء في وقت جيد لتكون له الافضلية على سير المباراة.

فنجاء يرد

حاول فنجاء ان يرد ببعض الطلعات واعتمد على تحركات الماجري من اليسار وسيسيه من اليمين لينطلق سعد سهيل في الدقيقة 20 من الخلف ليمرر كرة زاحفة الى محمد مبارك ارسلها بسن قدمه الا انها لامست القائم لتخرج خارج الملعب لتكون احدى الفرص الثمينة الضائعة على فنجاء والتي كانت كفيلة باعادة المباراة الى بدايتها ، ومع تلك المحاولات ظل الشباب مع نفس المهمة يستريح تارة واخرى يبدأ في تنفيذ الهجمات واعتمد بشكل واضح على خبرة حسن ربيع في الهجوم وبجانبه يونس اوجانا اللذين حاولا الاختراق من العمق بحثا عن اي ثغرة تؤدي الى المرمى لاسنغلال تراخي الدفاع الفنجاوي في بعض الاحيان كما اعتمد في بعض المرات على الكرات الطويلة التي ارسلت من الوسط الا ان حسن ربيع لم يتمكن من الارتقاء لاحدى الكرات العالية في الدقيقة 32 مما سقط على الارض ليخرج في عربة النقل متأثرا باصابته.

فنجاء يتعادل

سعى فنجاء إلى ان يستخلص الهدف الذي عليه وحاول ان يصل الى مرمى الشباب من خلال الكرات المنقولة من وسط الملعب الى الامام الا ان المحاولات باءت بالفشل وتكسرت في اقدام مرشد البلوشي ولورانس ديو التي ابعدت اولا باول ليفقد الشباب اولى اوراقة عندما خرج حسن ربيع للأصابة في الدقيقة 35 ليدخل عبدالمجيد درويش الذي اعطاه المدرب تولي قيادة الوسط ليتقدم محمد السيابي الى الهجوم في تكتيك جديد قد يأتي بالشيء المطلوب. الا ان رد فنجاء كان واضحا في بعض الطلعات الخطرة ليرسل محمد المعشري كرة رأسية الى سيسيه في الدقيقة 40 الذي ارسلها بكل قوة لامست العارضة لتخرج الى خارج الملعب الا انه بعد دقيقتين فقط ينجح محمد مبارك في تعديل الكفة بكرة رأسية ماكرة ارتطمت بالارض خادعة العبري حارس الشباب مستفيدا من الكرة العرضية التي لعبها صلاح السيابي ليعيد المباراة الى بدايتها وكاد ان يأتي بالهدف الثاني من كرة ثابتة عندما لعب ناصر العلي كرة مباشرة في الدقيقة 45 كادت ان تخادع الحارس عمر العبري الا انه امسكها في اللحظات الاخيرة لينتهي معها الشوط الاول بالتعادل الايجابي 1/1 لينتظر الجميع نتيجة الشوط الثاني.

بداية أفضل

بداية الشوط الثاني كانت افضل عن الاول بعدما عرف الجانبان اسلوب بعضهما في اللعب لذلك اتضحت جسارة المحاولات الذي بدأها الشباب بعد دقيقتين بالرغم من تأثرة بخروج حسن ربيع للاصابة بعدما تقدم محمد السيابي من جهة اليمين الا انه احتسب خطأ له قبل التسديد لينفذها محمد المسلمي الا انها مرت من فوق الجميع لتخرج الى خارج الملعب لكن فنجاء كالعادة كان يرد بشكل اسرع لكن غالبا ما تنتهي قبل خط 18 الذي اتضح تحسن اداؤه الى الافضل من خلال نقل الكرات البينية لكن غلب عليها طابع عدم الدقة في التنفيذ اما الشباب اعتمد على المرتدات وحاول محمد السيابي الانفراد بالمدافعين في الدقيقة 60 الا ان كرته حولت الى ركنية لتلعب من جديد لتجد قدم محمد السيابي اطلقها قوية دون تركيز بعيدة عن المرمى وكاد الماجري ان يفاجئ حارس الشباب عمر العبري بتسديدة مباغتة من خارج 18 في الدقيقة 63 لكن ذهبت جنب القائم خارج الملعب.وحاول الشباب استغلال كرة جابر العويسي الذي لعبها من اليمين عرضية تخطت اكثر من لاعب لتجد محمد المسلمي الا انه كالعادة سددها بدون تركيز ذهبت بعيدة عن المرمى.

تجديد الدماء

بدأ فنجاء مع الدقيقة 70 تجديد الدماء بدخول سليمان الشكيري بدلا من صلاح السيابي للاصابة الذي تحسن للأفضل والذي حاول في الضغط على الجانب الهجومي والتوغل ما بين المدافعين خاصة من جهة اليمين لوجود اسعد هديب ومن الوسط يوسف شعبان لكن كانت غير مركزة بشكل واضح مما عاب اللاعبين التسديد والمحاولات المباشرة . وجد فنجاء نفسه مرغما على اجراء بعض التغييرات فأشرك هذه المرة محسن جوهر بديلا لمحمد مبارك لتفعيل الجانب الهجومي ليظهر الشباب بخطورته من خلال توغل المغربي يونس اوجانا الى البديل عبدالمجيد درويش الا ان الاخير سددها بدون عنوان لتكون بعيدا عن المرمى في الدقيقة 84 ليتبعها جومنا امادوا بتسديدة قوية استلمها من المسلمي الا انها في احضان الهطالي حارس فنجاء لتكون افضلية الشباب متواصلة الذي هدد المرمى بشكل متواصل وكادت تسديدة المغربي اوجانا ان تأتي بالخبر للشباب الا انها اعتلت العارضة ليمر باقي الوقت دون ان يكون هناك الجديد لينتهي الشوط الثاني بنتيجة الشوط الأول.

الشباب يتقدم وفنجاء يعدل

مع مطلع الشوط الاضافي الاول كانت انطلاقة الشباب واضحة من جهة اليمين ومن اولى الدقائق ينجح محمد السيابي في كسر التسلل والذي انسل بطريقة ذكية خادعة دفاع فنجاء الذي مرر كرة عرضية الى المنطلق المغربي يونس اوجانا لم يتوان في اسكانها الشباك بكل قوة معلنا عن تقدمه من جديد ومحرزا هدفه الثاني ليخرج مدرب فنجاء ناصر العلي ليدخل بديلا يونس المشيفري لتحريك جمود الهجوم من جانبه عزز الشباب الجانب الدفاعي بدخول ابراهيم صابر بديلا لمحمد السيابي وكاد ان يأتي الشباب بالهدف الثالث عندما وجدت الاتكالية في دفاع فنجاء لابعاد الكرة لينسل عبدالمجيد درويش من بينهم ويطلقها قوية الا انه خانه التركيز ليبعدها حارس فنجاء احمد الهطالي الى ركنية وتأتي بعدها كرة ثابته للشباب من خطأ بالقرب 18 نفذها ابراهيم صابر لكنها اعتلت العارضة ليرد فنجاء بكرة رأسية لعبها سعد سهيل لرأس سيسيه في الزاوية البعيدة انقذها حارس الشباب في اللحظات الاخيرة ليشتتها بعد ذلك الدفاع الى ركنية ومع هذا الضغط وفي الدقيقة الاولى من بدل الضائع يعدل فنجاء النتيجة من كرة رأسية سيسيه الذي استفاد من الرفع الركنية التي لعبها سليمان الشكيري من جهة اليسار ليعيد فنجاء من جديد المباراة الى بدايتها ومع ذلك الضغط والتوتر الغير مرغوب يشهر الحكم احمد الكاف البطاقة الحمراء في وجه سيسيه الذي دخل في لعبة خشنة مع محمد المسلمي ليعلب فنجاء ناقصابالشوط الإضافي الثاني.

شوط عصيب

الشوط الاضافي الثاني كان بالفعل عصيبا على الفريقين خاصة وان فنجاء لعب ناقصا ليرمي المدربان بآخر الاوراق حيث اشرك الشباب حمد حسن بديلا من يوسف شعبان وهي كمحاولة اخيرة للحصول على الفوز وكان فنجاء الاقرب عندما انطلق الشكيري بكرة مرتدة تشتت الى ركنية لتلعب من جديد وتجد راس عبدالله القصابي الا انها مرت جنب القائم وهو منفرد بالمرمى وسط ذهول الجميع وحاول الشباب ان يمتص حماس فنجاء في السيطرة على وسط الملعب لذلك قاد بعض الهجمات خاصة المغربي اوجانا الذي اكد تقدم الشباب في الدقيقة 117 بعدما مرر اسعد هديب كرة زاحفة لم يتوان اوجانا في ايداعها الشباك على يمين حارس فنجاء احمد الهطالي ليرمي فنجاء بكل ثقله في الدقائق الاخيرة لعل وعسى ان يعدل النتيجة من جديد وجاء الفرج بالفعل في الدقيقة الاخيرة وبالتحديد بعد دقيقتين من الوقت بدل الضائع برأسية البديل يونس المشيفري ليعيد المباراة كالعادة الى نقطة الصفر ويدخل الفريقان في ضربات الحظ الترجيحية التي ابتسمت لفنجاء.
ادار اللقاء طاقم تحكيم وطني مكون من احمد الكاف حكما للساحة وساعده سيف الغافري وعبدالله الشماخي وعمر اليعقوبي رابعا وعلي القاسمي مقيّما للحكام وحسن العجمي مراقبا للمباراة.

تشكيلة فنجاء

لعب فنجاء بتشكيلة مكونة من :احمد الهطالي في حراسة المرمى وسعد سهيل وصلاح السيابي وعبدالله القصابي ويوسف البرامي وناصر العلي واسكندر مجبورة ومحمد المعشري وامين الماجري ومحمد مبارك وسيسيه.

تشكيلة الشباب

اما الشباب فلعب بتشكيلة مكونة من: عمر العبري في حراسة المرمى ولورانس وجابر العويسي ومرشد البلوشي واسعد هديب وجومنا عمادو ويوسف شعبان ومحمد المسلمي ومحمد السيابي ويونس اوجانا وحسن ربيع.




المصدر / جريدة عمان



ألف مبروك لأسود الداخلية الفوز

يستاهلوا الفوز