ماذا يحياج طفلك من غذاء؟؟؟

تغذية الطفل من الأمور الهامة التي تسهم في زيادة ذكاءه ، وتساعده على التحصيل الدراسي الجيد ، وعلى الأم أن تهتم بالغذاء حتى يحصل الطفل على كل ما يحتاجه من العناصر الغذائية ، ومع بداية عام دراسي جديد على كل أم أن تحرص علي أن يكون الطعام صحياً ومتوازناً لإمداده بالنشاط والطاقة اللازمين لمواصلة اليوم الدراسي .
ومن الأهمية أن تحرص الأم على اختيار الوجبات المناسبة للطفل ، ولكن تغيب عن عقول بعض الأمهات أمور بديهية أثناء تحضير الطعام سواء في الوجبات الأساسية أو وهن يجهزن للطفل طعامه الذي سيحمله معه إلى المدرسة ، حيث يؤكد الأطباء أن الكثير من علب الغداء المدرسية مليئة بالأطعمة السكرية والدهنية ، بل وتفتقر إلى الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة .



دهون وسكر

وأكد مجموعة من أطباء السعودية أن 85 % من الأطعمة التي يتناولها الأطفال في المدارس تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر والملح تصل في بعض الأحيان إلى ضعف النسبة الموصى بها عالميا.

ويشير خبراء التغذية إلى أن الوجبة المدرسية ذات القيمة الغذائية الكاملة لابد أن تحتوي على حبة فاكهة وشيء من الخضار واللبن وكمية من اللحوم أو السمك إضافة إلى الخبز أو الأرز وهذا ما لا توفره المقاصف المدرسية .

وتتكون الأطعمة التي يتناولها الأطفال في المدارس من سندوتش الخبز الأبيض والجبن ورقائق البطاطس والشيكولاتة والعصير أو الحليب وهي أشبه بالوجبات التي يأخذها الأطفال معهم عادة من البيت إلى المدرسة مفسرين ارتفاع النسبة العالية من الدهون والسكر والملح لدى الأطفال إلى ارتفاع نسبة الملح في الطعام التي مصدرها الخبز الأبيض أو رقائق البطاطس أما نسبة السكر العالية فمصدرها المشروبات الغازية والشيكولاتة.


وأكد الدكتور بكر كالو استشاري طب الأسرة والمجتمع بالسعودية أن تناول الأغذية الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات مهم جدا لتنظيم عمل الجهاز الهضمي والحد من الإصابة بسوء التغذية.

وحول التحدي اليومي الذي يواجه الأهل عند تقديم وجبات غذائية مفيدة لأطفالهم والتي تخالف في الغالب رغبات الأطفال أنفسهم وتفضيلهم لما سيأكلونه ينصح الدكتور كالو أولياء الأمور الأخذ بالاعتبار عادات ميول الأطفال الغذائية وميولهم لبعض الأطعمة دون غيرها عند التخطيط لإعداد وجبات غذائية للأطفال في أي مرحلة عمرية ودعا إلى ضرورة تشجيع الأطفال على تناول الطعام المغذي والأجود والأكثر شعبية.


علبة الطعام

بعض الآباء لا يهتمون بتغذية الطفل كما يهتمون بإعداد الطالب للمدرسة ، ومن هنا يؤكد الخبراء أن النجاح الدراسي لا يتحقق إلا عبر الاهتمام بتغذيته وصحته التي تؤثر بالطبع على بنيته الجسدية والنفسية والعقلية وخاصة لأطفال الحضانة .

هنا تبرز أهمية الـ ''لانش بوكس'' أو ''علبة الطعام'' التي يحملها الطفل معه إلى المدرسة، وأهمية الدور الذي تقوم به الأمهات في إعداد محتويات هذه الحقيبة الصغيرة في حجمها والكبيرة في أثرها، وقد تتساءل كثير من الأمهات ما هي الأصناف التي ينبغي أن تضمها ''شنطة الطعام'' الخاصة بالطفل ؟ وكيف يتم إعدادها ؟ وما هي المعايير التي يجب على الأم أن تضعها
في اعتبارها وهي تجهز للطفل طعامه المدرسي؟

ويقدم لكِ الخبراء أنه يجب أن تحتوي علبة غداء طفلك التي يحملها معه إلى المدرسة على الأطعمة التالية :

* الخبز : يجب أن تكون ثلث كمية الغداء المحفوظ في علبة الطفل من الخبز ، أو أي نوع من الأطعمة النشوية ، التي تعتبر مصدراً غنيا بالمواد الكربوهيدراتية التي تساعد على تنشيط العقل والجسم معاً ، ومن أفضل أنواع الخبز هو المصنوع من الدقيق الكامل لأنه مصدر غني بالحديد، وبفيتامين ''ب''، أما الأطفال التي تقل أعمارهم عن الخمسة أعوام ، يحتاجون إلى أنواع الخبز قليلة الألياف كالخبز الأبيض، وذلك لأن الكميات الكبيرة من الألياف تعمل على إشباع الطفل قبل تناوله بقية الطعام الذي يزوده بالسعرات اللازمة لعمره.

* الفواكه والخضراوات : يحتاج الأطفال إلى خمس حصص من الفواكه والخضراوات يومياً، وهذا يعني أن علبة الغداء المثالية لابد وأن تحتوي على حصة أو اثنتين منها على الأقل ، ومن الضروري معرفة أن تناول الفواكه والخضراوات بكثرة يقي من الإصابة بالسمنة، وداء السكري والجلطات الدماغية

أما من حيث أفضل أنواع الفواكه والخضراوات، فأي نوع منها يعتبر صحياً ومفيداً، لكن خبراء التغذية يوصون كثيرا بالجزر، والطماطم، والمشمش، والأنواع الأخرى الشبيهة بالبرتقال ، وفي ما يتعلق بعلبة طعام الطفل، يوصونكِ باللجوء إلى عصائر الفواكه، والفواكه المجففة التي يحبها الطفل .

* محتوي الساندويتش : يُفضّل خبراء التغذية الحشوات التي تعتمد على البروتين، فالبروتين لا يساعد فقط على بناء أنسجة وعضلات صحية فحسب، بل يعتبر ضروريا أيضاً لمستويات التركيز خلال اليوم ، ومن الحشوات التي يمكنكِ حشو الساندويتش بها: حشوات الجبن، الدجاج، اللحم، البيض، والفاصوليا .

* منتجات الألبان : من المهم أن تقدم الأم للطفل حصتين أو ثلاثة من منتجات الألبان يومياً ، فهي مصدر غني بالكالسيوم اللازم لهيكل عظمي قوي وصحيح ، أما من ناحية الأفضل، فيمكنكِ الاختيار بين الحليب والزبادي ، أو الروب ، فكلاهما مفيد

* المشروبات والعصائر : الطفل يحتاج إلى ما يقارب ستة أو ثمانية أكواب من السوائل يومياً ليتمتع بصحة جيدة، وكِلى قوية، وبشرة صحية، وحاسة إبصار وجهاز هضمي سليم ، لهذا، عليك أن تضعي علبة عصير من 200 إلى 250 مل، في علبة طعام طفلك ، أما أفضل أنواع العصائر والمشروبات فهي الماء، والحليب الخالص وهي من المشروبات المفيدة للأسنان، لكن يمكنكِ اختيار مخفوق الحليب، أو ''الميلك شيك''، لأنه يزَوّد الطفل أيضاً بكمية كبيرة من الكالسيوم، وتجنبي وضع المشروبات الغازية والفوارة ضمن طعام الطفل.






* أطعمة أخري محببة للطفل : حاولي إضافة بعض الأنواع من الأطعمة مثل البطاطس المُقَرْمَشة ، أو قطع من البسكويت، أو الكاكاو، ما دامت توضع بين فترة وأخرى، وليس يومياً ، وأفضل ما يمكن اختياره ضمن هذه الفئة : الشيكولاتة الخالصة الغنية بالحديد ، أو قطعة من كعكة الشاي.


لا تنسي وجبة الإفطار

عزيزتي الأم لا تنسي تقديم وجبة الإفطار لطفلك قبل ذهابه إلى المدرسة ، فهي أفضل وسيلة لتزويد مخزون الطاقة لدى الطفل بكل ما يحتاجه منذ بدء اليوم إلى أن يتناول وجبته التالية.

فإذا لم يتناول الطفل وجبة الإفطار فإن الجسم يحاول أن يأخذ طاقة من مخزون الجسم وفي سبيل ذلك يفرز هرمونات الإجهاد التي تسبب توتراً وإجهاداً يؤثران على سلوكه ويفقدانه القدرة على الاستيعاب. من هنا فإن وجبة الإفطار أساس لراحة جسم وعقل الطفل منذ الصباح، فهي تنشط الذاكرة وتحميه من التوتر العصبي.

ويؤكد الأطباء أنه كلما كانت وجبة الإفطار متوازنة بأن تحتوى جميع عناصر الغذاء اللازمة كلما كان عمل الدماغ أفضل لدى الطفل، فالدراسات تظهر أن الطفل الذي يتناول وجبة غذائية متوازنة وكاملة تتكون من النشويات والبروتينات تكون لديه قدرة أكبر على التحصيل في المدرسة بعكس الطفل الذي لا ينال ذلك فنرى الطفل حينها خاملاً ويعاني في المدرسة كثيراً لعدم قدرته على التركيز بصورة سليمة.

أطعمة تنمي ذكاءه

ويشير خبراء التغذية إلى أن هناك مجموعة من الأطعمة التي تساعد الطفل في تحسين ذاكرته وانتباهه وتظهر إبداعاته وتنمي قدرة وكفاءة ذكائه وبالتالي يغدو سريع الاستجابة حاضر الذهن مميزاً في تحصيله العلمي في المدرسة، أهمها :


أولاً : أطعمة لتنشيط الذاكرة

- الجزر فهو ينشط التمثيل العضوي في الدماغ فيعمل بصورة قوية.

ـ الأفوكادو فهو يحتوي على العديد من الأحماض الدهنية الهامة لتنشيط الذاكرة قصيرة المدى.

ـ الينسون فهو يسهل تدفق الدم والأوكسجين إلى خلايا المخ وبالتالي تنشط ذاكرة الطفل إضافة إلى أنه يريح الأمعاء لديه.


ثانياً : أطعمة لتعزيز التحصيل العلمي

ـ الكرنب فهو يقلل من التوتر والعصبية بتـقليله نشـــاط الغدة الدرقية ممـــا يجعلها تعمل بتوازن فيسـهل على الطفل التركيز ويتخلص من التوتر والعبث.

ـ الليمون فهو يمد الطفل بالطاقة ويزيد من قدرة الاستيعاب لديه لأن به فيتامين سي.



ثالثاً : أغذية لتعزيز الانتباه

ـ الروبيان أو الجمبري فهو يمد الجسم بأحماض أوميجا ـ3 المفيدة للدماغ والتي تزيد من القدرة على ملاحظة ما يجري فيزيد الانتباه لدى الطفل.

ـ البصل فهو مما يساعد على تدفق الدم إلى الدماغ ويسهل وصول الأوكسجين إلى خلاياه وخاصة في الأجواء الحارة ، كما ذكرت جريدة "الشرق الأوسط".

ـ المكسرات مفيدة جداً للأطفال لأنها تنشط الموصلات العصبية بين خلايا الدماغ وبالتالي تكون الاتصالات سريعة الوصول مما يساعد الطفل على استيعاب المعلومات وتخزينها وتذكرها لاحقاً. سواء المكسرات المجروشة أو التي على شكل زبدة الفول السوداني.



منقوووووووووووول

شكرا بؤبؤ العين على المعلومات

ننتظر جديدك