شكرا لباني الوطن والمواطن
منحة الـ150 ريالا شهريا حديث الشباب العماني * خليفة الشكيلي : خطوة لها اعتباراتها الكثيرة وتأثيرها الكبير على معنويات الشباب الذين يحتاجون لمن يقدر احتياجاتهم.
* يوسف الحسني : تزيح عن كاهل الباحثين عن عمل الكثير من المتاعب والإرهاق النفسي.
مسقط-ناجية البطاشية
لا تخلو التجمعات والسهرات الشبابية في وقتنا الراهن من الولوج لحديث الساعة بالنسبة لهم في مسألة مكرمة " المنحة الشهرية والبالغة 150ريالا عمانيا " لكل باحث عن عمل إلى أن يجد عملا.
هذا الحديث والذي يحتل مساحة واسعة من اهتمام وتفكير الشباب العماني يشكل نقلة مختلفة لنقاشات متداولة ومستمرة فيما بينهم حول المستجدات التي ترسم "صورة حية وصحية"لمرحلة التغيير التي أثلجت صدورهم ليصبح همهم الأكبر الآن كيفية استغلال أوقات حياتهم القادمة بما يدر عليهم وعلى أسرهم بالنفع، بعدما أكرموا "بمنحة"شهرية تسد احتياجاتهم اليومية،ويضمن لهم "الاكتفاء والاستقلال المالي"إلى وصول مرحلة العمل مستقبلا..
"الشبيبة" اقتربت من التجمعات وجلسات الشباب والذين اطلعونا على ما يجول في خواطرهم من سرور..
لله درك.. قابوس قال خليفة الشكيلي:مكرمة الراتب والبالغة (150 ريالا)، تعتبر خطوة لها اعتباراتها الكثيرة وتأثيرها الكبير على معنويات الشباب العماني والذين بالفعل يحتاجون لمن يقدر فيهم احتياجاتهم المختلفة ومن ضمنها "الاستقلال المالي"، وهذه الخطوة أيضا تعتبر مبادرة ليست بالعادية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم –حفظه الله ورعاه- ، وسدد خطاه على الخير دائما، فهي بادرة أشعرت الشباب العماني من كلا الجنسين وبمختلف الأعمار "بحس الأبوة" من القائد ناحية ابنائه ومحاولاته الأبوية لضمان العيش الكريم لكل مواطن على أرض الوطن.
متابعا حديثه الشكيلي:حينما يشعر الشاب بمكانته ومسؤوليته في المجتمع فإنه يكون شابا قادرا على تجاوز الكثير من العقبات التي قد تقف أمامه، والقدرة المالية سبب من أسباب الإحساس بالذات وعدم الاتكال على الغير من قريب أو بعيد، وهذه المكرمة الغالية نموذج حقيقي للحافز والتشجيع من القيادة الرشيدة ليقف الشباب على قدميه وإن مضت عليه مدة البحث عن عمل فترة من الوقت سيظل بهذه المكرمة مرفوع الرأس والحاجة، وهي تعكس صورة رائعة للحياة المرفهة والتي ستمد شبابنا "بالاكتفاء" إلى أن يجد عملا يوظف فيه طاقاته واستعداداته النفسية.. فشكرا لباني الوطن والمواطن.
لنا كل الفخر وكان ليوسف الحسني رأي مماثل للشكيلي ووجهة نظر أجبرنا على سماعها وقال فيها:أنا سعيد جدا بهذه المكرمة السامية لإخواني وأخواتي أبناء السلطنة، وهي دافع معنوي كبير ستزيح عن كاهل الشباب الباحث عن عمل الكثير من المتاعب والإرهاق النفسي بخاصة وان عددا كبيرا من الشباب باحثون عن عمل منذ فترة ليست بالبسيطة، وليس سهلا أبدا على شاب اكتمل فكره التعليمي أن يقعد في منزله بلا عمل أو قدرة على توفير الحياة الكريمة له ولأسرته. ولا يخفى عليكم أن مجرد فكرة البحث عن عمل فيها الكثير من المعاناة والمصاريف فهل كان كل شاب قادر على هذه المصاريف وعمان شاسعة المساحة..؟! فإن كنا نحن القاطنين في محافظة مسقط نعاني من هذه المسألة فكيف بالقادمين من الولايات والمناطق البعيدة عن محافظة مسقط..
مضفيا الحسني بقوله: أنا فخور إنني من عمان وأبي جلالة السلطان، وأتمنى من الشباب استغلال المكرمة بما يدر عليهم وعلى أسرهم بالخير، وأتمنى كذلك أن يصل صوت جلالته لكل القطاع الخاص على وجه الخصوص ليقدر جهود الشباب العماني ويمده بالمعنويات التي تحسسه بقيمته كمواطن وكمنتج في الوطن، وابارك لكل الشباب هذه المكرمة وللمزيد من المكرمات مستقبلا وهذا ليس بغريب على قائد عمان الغالية.
فرصة.. لاستثمار القادم مازن الهادي بثقة يقول:أكرمنا جلالته بهذه المكرمة والتي ستجعلني وتجعل كل باحث عن عمل مسؤولا ليس فحسب عن نفسه وإنما عن أسرته ومستقبل حياته، فأنا من الشباب الطموح وكنت دائما بعد تخرجي من الثانوية اتمنى أن أكون عونا لوالدتي، متحملا عنها جزء من المسؤولية الملقاة على عاتقها، وها هي الفرصة أصبحت مواتية لنيل هذا النصيب لأشعر أنني قادر على جعلها تبتسم، وقادر أيضا على تخفيف الحمل عنها..، والحقيقة فالجلسات الشبابية والسهرات أصبحت لا تخلو من مناقشاتنا المختلفة حول وضعنا الجديد والجميل فكل الشباب بلا استثناء أصبح همه المتغيرات على الصعيد المحلي، وهناك تدور الكثير من الاقتراحات لاستثمار الوقت القادم في حياتنا بعد مكرمة الراتب، ولا مجال إلا لاستغلال الفرص بالقدر الممكن.. وبالتوفيق للشباب.
مكملا الهادي جزئية أخيرة من حديثه قائلا: دعونا يا شباب نفتح صفحة جديدة من حياتنا بعد التغيير الأكثر من ممتاز في حياتنا اليومية، ودعونا نفتح صفحات للاهتمام بمستقبلنا ومستقبل السلطنة، فلا إحباط بعد اليوم ولا يأس ويكفي أن تجد الفرح في وجوه الجميع وبلا استثناء وهذا يشعرني كشاب بإنفراج ملموس لأساريري، وأمنيتي أن تخرج سهراتنا الشبابية وجلساتنا بما يفيد كل شاب أصبح لا يقضي الوقت لقتل الفراغ وإنما يقضي الوقت للإحتكاك بتجارب الآخرين والاستماع لطموحاتهم وأفكارهم والتي قد تؤهله ليلتقط منها ما يريد حسب مؤهلاته العلمية والنفسية والاجتماعية..
شعور لا يوصف 
بدر الحسني شارك زملاءه قائلا بسعادة :شعورنا بالتأكيد كان لا يوصف بعد سماعنا للمكرمة، فما أجمل العيش في حضن وطن يفهم احتياجات أبنائه ويقدر سعيهم لإيجاد عمل، فنحن شباب مجتهد جدا ودائما يحاول أن يكون له دور في مجتمعه وأسرته، وهذا يحسب له، وبصراحة كان في السابق وقبل المكرمة السامية، يعيش شبابنا حالة من الفوضوية وقلة التفكير بالمستقبل والتوغل في الفراغ غير المجدي والذي بالتأكيد يسبب مشاكل عديدة ..! وأصبح معظم الشباب في وقتنا الحالي في غنى عنها لمواصلة الطريق نحو الصواب.
مضيفا الحسني: إن الشباب بخاصة القادمين من خارج محافظة مسقط يعانون الأمرين بسبب البعد وعدم وجود "مصروف الجيب" ليواصلوا بحثهم عن عمل والبحث عن عمل كما تعرفون يحتاج للوقت وللمصروف والجهد والاستمرارية والعديد من الشباب كان يتحرج من مجرد مد يده لوالده أو والدته حتى يمداه بمبلغ يساعداه به لمصاريفه اليومية ليذهب إلى مسقط ليبحث عن عمل، ولكن هذا العناء ذهب وولى وأصبحت فرصة القدوم لمسقط بمصروف الجيب موجودة والحمد لله.
مهنئا الحسني الشباب العماني بأبوة قائد البلاد المفدى ومحبته التي لا تنقطع أبدا قائلا: يحق للشباب أن يفرحوا، ويعيشوا أجواء "الاستقلال الذاتي"وان يفكروا بجدية أكبر في حياتهم المقبلة ومستقبلهم المشرق بفضل الله أولا وثم بفضل رب أسرة عمان ثانيا.
شكرا لباني الوطن والمواطن
