القذافي يأمر بـ (زحف مقدس) لقتال المحتجين ويهدد بـ (استخدام القوة)

القذافي يأمر بـ (زحف مقدس) لقتال المحتجين ويهدد بـ (استخدام القوة)
جامعة الدول العربية تعلق مشاركة الوفد الليبي

مجلس الأمن يناقش ..جنود يعلنون (الشرق) خارج سيطرة طرابلس ..الاستقالات تتوالى

طرابلس ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:أمر الزعيم الليبي معمر القذافي أنصاره الذين قال إنهم بـ "الملايين" بشن (زحف مقدس) لقتال المحتجين، ملوحا بـ (استخدام القوة) التي قال إنه لم يستخدمها بعد، فيما علقت جامعة الدول العربية مشاركة الوفد الليبي في أي من اجتماعاتها احتجاجا على العنف الممارس ضد المحتجين، كما ناقش مجلس الأمن الوضع في ليبيا، في الوقت الذي أعلن فيه جنود ليبيون أن شرق ليبيا بات خارج سيطرة القذافي، كما توالت الاستقالات في صفوف المسؤولين الليبيين.
واختتم القذافي كلمة ألقاها من أمام منزله في باب العزيزية في طرابلس قائلا "دقت ساعة الزحف والعمل والانتصار، ولا رجوع، إلى الامام، إلى الأمام، إلى الأمام، ثورة، ثورة، ثورة" .
وكان القذافي قد قال "سنعلن الزحف المقدس وسنوجه نداء إلى الملايين من الصحراء إلى الصحراء، وسنزحف عليهم بالملايين لتطهير ليبيا بيتا بيتا وشبرا شبرا ودارا دارا وزنقة زنقة".
وطالب المحتجين بـ "تسليم الأسلحة وإطلاق سراح الأسرى والقبض على المشاغبين وإعادة الحياة الطبيعية في الموانئ والمطارات".
كما هاجم القذافي الأجهزة الإعلامية العربية والغربية قائلا إنها تحاول تشويه صورة الشعب الليبي أمام العالم .
وأشار القذافي في كلمته إلى أن المواطن الليبي لم تكن له هوية في الماضي أما اليوم وبعد الثورة فقد صارت له هوية مشددا على "انها ليبيا القذافي ليبيا الثورة".
وتابع بالقول :"أنا لست رئيسا ورجلا عاديا حتى يتم قتلي بالسم .. أنا مجد لا تفرط فيه ليبيا أو الشعب الليبي"، متسائلا :"أين كنتم حينما كان يقصف بيت معمر القذافي".
وأضاف أن "ليبيا تنعم بالسلام وهناك من استغل ذلك من الشباب المخدرين وأغاروا على مراكز الشرطة وقاموا بترويع الآمنين"، لافتا أن هناك شبابا يقلدون أحيانا ما حدث في مصر وتونس.
ودعا الزعيم الليبي معمر القذافي لتشكيل "شعبيات جديدة وبلديات" في إشارة لتفويضه الشعب لتكوين إدارات محلية تقوم على تصريف الأمور في المدن الليبية .
وأكد القذافي مرة ثانية عدم اعتزامه ترك منصبه، قائلا :" لو كان عندي منصب لاستقلت منه"، موجها حديثه للمتظاهرين قائلا :"إنكم تواجهون صخرة صماء"، مؤكدا أن أولئك المتظاهرين لا يمثلون الشعب الليبي "لا واحد على المليون من الشعب الليبي" .
ودعا القذافي الشباب الليبي للذود عن المدن الليبية قائلا "الشباب من الليلة يشكل لجان الأمن الشعبي المحلي لتأمين كل المدن الليبية حتى يعود رجال الأمن ويستردوا أسلحتهم".
كما دعا الشعب لصياغة دستور وقانون جديد يحظى بقبول عام.
وصرح القذافي بأنه لا يمانع في إعادة توزيع الثروة الليبية من جديد، وفوض اللجان الشعبية للسيطرة على مسألة إعادة توزيع حصص النفط بالتساوي بين المواطنين الليبيين.
وبعد أيام شهدت سقوط العديد من القتلى في صفوف المحتجين وفق تقارير منظمات حقوقية وشهود عيان قال القذافي في خطابه إنه لم يستخدم القوة بعد مذكرا بأحداث شهدتها بعض الدول كقصف الجيش الروسي للبرلمان في موسكو أثناء وجود النواب بداخله خلال الفترة الانتقالية بين تفكك الاتحاد السوفياتي ونشوء دولة روسيا في مطلع التسعينات، وبسحق الصين لحركة تيان انمين في بكين في أواخر الثمانينات، والقصف الأميركي للفلوجة في العراق بعيد الاجتياح الأميركي عام 2003.
وقال إن "رئيس روسيا أحضر الدبابات ودك مبنى مجلس النواب والأعضاء كانوا موجودين بداخله حتى خرجوا مثل الجرذان، والغرب لم يعترض بل قال له أنت تعمل عملا قانونيا". وأضاف أن "الطلاب في بكين اعتصموا لأيام قرب لافتة كوكا كولا ثم اتت الدبابات وسحقتهم". وتابع ان "اميركا مسحت الفلوجة بالطيران مسحا بذريعة مقاومة الإرهاب"، مؤكدا ان "اميركا لا يمكنها الاحتجاج على ما يجري لدينا لأنهم فعلوا ذلك في الفلوجة" بالعراق.
إلى ذلك قرر مجلس جامعة الدول العربية في ختام اجتماع عقده على مستوى المندوبين الدائمين بعد ظهر الأمس في القاهرة تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة وجميع مؤسساتها احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين الليبيين.
وقال المجلس في بيان انه "قرر وقف مشاركة وفود حكومة الجماهيرية العربية الليبية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة إلى حين إقدام السلطات الليبية على الاستجابة" لمطالب المجلس بوقف العنف "وبما يضمن تحقيق أمن الشعب الليبي واستقراره".
و"ندد" البيان بـ "الجرائم المرتكبة ضد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية الجارية في العديد من المدن الليبية والعاصمة طرابلس والتي تتناقل اخبارها وكالات الانباء الدولية والعربية والتعبير عن استنكاره الشديد لأعمال العنف ضد المدنيين والتي لا يمكن قبولها أو تبريرها وبصفة خاصة تجنيد مرتزقة أجانب واستخدام الرصاص الحي والأسلحة الثقيلة وغيرها في مواجهة المتظاهرين والتي تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
ودعا مجلس جامعة الدول العربية إلى "الوقف الفوري لاعمال العنف بكافة اشكاله والاحتكام إلى الحوار الوطني والاستجابة إلى المطالب المشروعة للشعب الليبي واحترام حقه في حرية التظاهر والتعبير عن الرأي وذلك حقنا للدماء وحفاظا علي وحدة الاراضي الليبية والسلم الأهلي وبما يضمن سلامة وأمن المواطنين الليبيين".
وطالب مجلس جامعة الدول العربية السلطات الليبية "برفع الحظر المفروض على وسائل الإعلام وكذلك فتح وسائل الاتصالات وشبكات الهاتف، وتأمين وصول المساعدات والإغاثة الطبية العاجلة للجرحى والمصابين".
في غضون ذلك عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مساء أمس لبحث الموقف في ليبيا حيث لم يتسن حتى مثول الجريدة للطبع الحصول على معلومات حول الاجتماع الذي جاء بعد اجتماع قصير في وقت سابق أمس.
يأتي ذلك فيما انشق دبلوماسيون ليبيون في الأمم المتحدة وعدة دول عن القذافي ودعوا الدول الاجنبية للمساعدة في وقف ما وصفه الكثيرون بأنه مذبحة.
من ناحية أخرى نقلت وكالة رويترز للأنباء عن جنود باتوا لا يؤيدون القذافي قولهم إن شرق ليبيا لم يعد تحت سيطرة القذافي.
وقال مقيمون في طبرق ان المدينة في أيدي الشعب وأنها أصبحت كذلك منذ ثلاثة أيام. وقالوا ان الدخان يتصاعد فوق المدينة من مخزن ذخيرة قصفته قوات موالية لأبناء القذافي. وتقع انفجارات من وقت لآخر. وقال الرائد السابق بالجيش هاني سعد مرجا ان كل المناطق الشرقية خارج سيطرة القذافي وان الشعب والجيش أصبح يدا واحدة.

الله يعين ليبيا شكلها بتدمر مثل مصر

اصلا من يقتل شعبه غير واحد............. و ما يستاهلانه يكون حاكم


الله يعينهم